انتعاش شامل! كما هو متوقع، يحمل شهر أغسطس مفاجآت. مدفوعًا بالتوقعات القوية في البيئة الاقتصادية الكلية، أصدرت بعض الشركات إشعارات متتالية بزيادات الأسعار، مما أشعل حماسة التداول في السوق. أمس، كانت الاستفسارات حماسية، وكان حجم تداول الشركات المصنعة كبيرًا. ووفقًا لمصادر متعددة، تراوح سعر صفقة DMC أمس بين 13,000 و13,200 يوان صيني للطن، وقد حدّ العديد من الشركات المصنعة من طلباتها، ويخططون لرفع الأسعار بشكل عام!
باختصار، تحسنت أجواء السوق بشكل كامل، ومن المتوقع تعويض الخسائر الطويلة الأمد التي تكبدها اللاعبون في قطاعي المنبع والمصب. ورغم أن الكثيرين ما زالوا قلقين من أن هذه قد تكون مجرد لحظة عابرة، إلا أنه بالنظر إلى ديناميكيات العرض والطلب الحالية، فإن هذا الانتعاش له أساس إيجابي كبير. أولاً، يمر السوق بمرحلة طويلة من الوصول إلى أدنى مستوياته، وحروب الأسعار بين الشركات المصنعة الفردية أصبحت غير مستدامة بشكل متزايد. ثانياً، لدى السوق توقعات معقولة لموسم الذروة التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، توقف سوق السيليكون الصناعي عن التراجع واستقر مؤخرًا. ومع تحسن المعنويات الكلية، ارتفعت أسعار السلع على نطاق واسع، مما حفز نمو سوق السيليكون الصناعي؛ كما انتعشت العقود الآجلة أمس أيضًا. لذلك، وفي ظل عوامل مؤثرة متعددة، وبينما يصعب القول إن زيادة الأسعار بنسبة 10% ستتحقق بالكامل، لا يزال من المتوقع زيادة تتراوح بين 500 و1000 يوان صيني.

في سوق السيليكا المترسبة:

على صعيد المواد الخام، فإن العرض والطلب في سوق حامض الكبريتيك متوازنان نسبيًا هذا الأسبوع، مع بقاء الأسعار مستقرة مع تقلبات طفيفة. وفيما يتعلق برماد الصودا، فإن معنويات التداول في السوق متوسطة، كما أن ضعف ديناميكية العرض والطلب يبقي سوق رماد الصودا في اتجاه هبوطي. هذا الأسبوع، تتراوح الأسعار المحلية لرماد الصودا الخفيف بين 1600 و2100 يوان صيني/طن، بينما يبلغ سعر رماد الصودا الثقيل 1650-2300 يوان صيني/طن. مع وجود تقلبات محدودة في جانب التكلفة، فإن سوق السيليكا المترسبة أكثر تقييدًا بالطلب. هذا الأسبوع، تظل السيليكا المترسبة لمطاط السيليكون مستقرة عند 6300-7000 يوان صيني/طن. وفيما يتعلق بالطلبات، يطلق المصنعون الفرديون انتعاشًا شاملاً، وشهد الطلب على المطاط المركب بعض التحسن في طلبات الشراء. وقد يؤدي هذا إلى زيادة الطلب على السيليكا المترسبة؛ مع ذلك، في سوق المشترين، يجد منتجو السيليكا المترسبة صعوبة في رفع الأسعار، ولا يسعهم سوى السعي لزيادة الطلبات طالما أن سوق السيليكون يحقق أداءً جيدًا. على المدى الطويل، ستظل الشركات بحاجة إلى البحث باستمرار عن حلول في ظل "المنافسة الداخلية"، ومن المتوقع أن يحافظ السوق على استقراره على المدى القصير.

في سوق السيليكا المدخنة:

على صعيد المواد الخام، يفوق عرض ثلاثي ميثيل كلورو السيلان الطلب بشكل متزايد، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في الأسعار. انخفض سعر ثلاثي ميثيل كلورو السيلان من مصنعي الشمال الغربي بمقدار 600 يوان صيني ليصل إلى 1700 يوان صيني للطن، بينما انخفضت أسعار مصنعي شاندونغ بمقدار 300 يوان صيني لتصل إلى 1100 يوان صيني للطن. ومع اتجاه ضغوط التكلفة نحو الانخفاض، قد تشهد أسعار السيليكا المدخنة انخفاضات لاحقة في ظل تفوق العرض على الطلب. أما من ناحية الطلب، فرغم بعض الدعم الناتج عن المنافع الاقتصادية الكلية، فإن الشركات التي تركز على المطاط في درجة حرارة الغرفة والمطاط عالي الحرارة تُخزّن بشكل رئيسي ثنائي ميثيل كلورو السيلكون (DMC) والمطاط الخام وزيت السيليكون، وغيرها، مع اهتمام محدود بالسيليكا المدخنة، مما يؤدي إلى استقرار الطلب وتوافره في الوقت المناسب.

بشكل عام، تتراوح أسعار السيليكا المدخنة عالية الجودة حاليًا بين 24,000 و27,000 يوان صيني/طن، بينما تتراوح أسعار السيليكا المدخنة منخفضة الجودة بين 18,000 و22,000 يوان صيني/طن. ومن المتوقع أن يواصل سوق السيليكا المدخنة نموه على المدى القريب.

في الختام، يشهد سوق السيليكون العضوي أخيرًا بوادر انتعاش. ورغم استمرار المخاوف داخل الصناعة بشأن الإنتاج المرتقب لـ 400,000 طن من الطاقة الإنتاجية الجديدة في لوكسي، بناءً على عمليات إطلاق الطاقة الإنتاجية الجديدة السابقة، فمن غير المرجح أن يؤثر ذلك على السوق بشكل كبير في أغسطس. علاوة على ذلك، غيّرت كبرى الشركات المصنعة استراتيجياتها عن العام الماضي، ولتحقيق استعادة قيمة المنتج، بادرت شركتان محليتان رائدتان بإصدار إشعارات بزيادة الأسعار، مما كان له تأثير إيجابي على قطاعي المنبع والمصب. ففي نهاية المطاف، لا رابح في حرب الأسعار. ستواجه كل شركة خيارات مختلفة في مراحل مختلفة عند موازنة حصتها السوقية وأرباحها. ومن منظور تخطيطات سلسلة التوريد لهاتين الشركتين، تُعدّان من بين الأفضل من حيث المنتجات المحلية الراقية، وتتمتعان بنسبة استخدام عالية للمواد الخام، مما يجعل من المفهوم تمامًا إعطاء الأولوية للأرباح.

على المدى القصير، يبدو أن السوق يشهد عوامل أكثر إيجابية، وقد تخف حدة التناقضات بين العرض والطلب إلى حد ما، مما يشير إلى اتجاه ثابت ومُتحسن لسوق السيليكون العضوي. ومع ذلك، لا يزال التغلب على ضغط العرض طويل الأجل أمرًا صعبًا. ومع ذلك، بالنسبة لشركات السيليكون العضوي التي تعاني من خسائر منذ ما يقرب من عامين، فإن فرصة التعافي نادرة. يجب على الجميع اغتنام هذه الفرصة ومراقبة تحركات الشركات المصنعة الرائدة عن كثب.